لأول مرة ظهرت الممثلة لاله إسكندري على شاشة التلفزيون في مسلسل "التربة الحمراء" (2000 – 2001) للمخرج إبراهيم حاتمي كيا، كانت قبلها قد مثلت في فيلمي "مواليد اکتوبر" (1999) للمخرج أحمدرضا درويش و"شرارة" (1999) للمخرج سيامك شايقي.
لكن حضورها في مسلسل التربة الحمراء كان حضوراً مميزاً، حيث شكل منصة انطلاق لها، كما أهلها لكي تمثل في العديد من الأعمال المرتبطة بموضوع الحرب الصدامية ضد إيران (1980-1988).
ومن هذه الأعمال يمكن الإشارة إلى "في عين الريح" و"رقص التحليق" و"كما السروة" و"الحكومة الخفية".
وتزامنا مع بث مسلسل "الحكومة الخفية" على شاشة آي فيلم الفارسية كان لموقع القناة هذا اللقاء مع لاله إسكندري:
- السيدة إسكندري يبث من أعمالك مسلسل "الحكومة الخفية" على شاشة آي فيلم هذه الأيام.. تحدثي لنا قليلاً عن دور "بروانه" الذي تؤدينه في هذا المسلسل!
- في الحقيقة حين اقترح علي دور بروانه وبعد مطالعتي للسيناريو توصلت إلى أن بإمكاني أن أؤدي دوراً متميزاً، وشعرت بأن دور بروانه سيكمل سجلي المهني.. فكان دور بروانه يختلف عن جميع أعمالي المرتبطة بفترة الحرب، وهذا ما دفعني للقبول بإداء الدور، وذلك رغم أنني كنت أرغب لو كانت بروانه أكثر نضجاً وكانت لها مشاركة أكثر في المسلسل.. لكن رغم ذلك أحببت بروانه في هذا المسلسل كثيرا.
- ماذا كان الفرق بين دور بروانه عن سائر أعمالك؟
- بروانه وبسبب حبها لخطيبها تزفه نحو طريق هي لا تعرف كذلك إلى اين ينتهي ذلك الطريق، وبسبب أن خطيبها كان يود سلوك ذلك الطريق فهي دعمته، و هذه الجرأة لدى بروانه هي ما جعلت دورها متمايزا.
- موضوع مسلسل "الحكومة الخفية" هو الأسر، أنت مثلت أدواراً كثيرا مرتبطة بالحرب، ولكن حسب علمي لم تمثلي قبل هذا دوراً عن عوائل الأسرى.
- نعم.. قبل "الحكومة الخفية" لم أمثل مسلسلاً أو فيلماً عن الأسر، ما جذبني إلى دور بروانه هو تسليط الضوء على جانب آخر من الحرب المفروضة، لم أكن أخضه وكان مختلفاً عما مثلته لحد الآن.
كما علي القول إن الناس لم يشاهدوا أعمالاً كثيرة تتطرق إلى دور النساء في الحرب، وأنا سعيدة بتوافر هذه الفرصة، بحيث كان بإمكاني تجسيد دور كدور بروانه، ومن خلال هذا المسلسل.
نحن اعتدنا على مشاهدة الأعمال التي تصور مشاهد الحرب، وقلما لجأ الكتاب والمخرجون إلى تجسيد أجواء مثل ما شهدناها في مسلسل "الحكومة الخفية"، وهذا أمر جدير بالإشادة، وأنا سعيدة لأدائي هذا الدور.
في الحقيقة هناك أعمال كثيرة تعاطت مع موضوع الحرب المفروضة، لكن موضوع الأسر لم يكن مكثفا فيها، أكثر الأعمال الحربية التي مثلتها تصور شخصيات تخوض الحرب مباشرة، مثل دور ليلا في التربة الحمراء أو مليحة في رقص التحليق وفرشته في كما السروة، أي امرأة تدخل مناطق الاشتباك طوعاً وتحاول أن تعين المقاتلين، لكن بروانه جسدت حضوراً من نوع آخر في الحرب المفروضة.
- وسؤالنا الأخير.. السيدة إسكندري، هل توافقين على أداء الأدوار الحربية من تلقاء نفسك أم أن الأدوار المقترحة بهذا المجال كثيرة بحيث أنك تمثلين أكثر فيها؟
- لاحظي.. أنا حين مثلت في "التربة الحمراء" كان كما لو أنني قطعت طريق مئة عام في ليلة واحدة، برأيي أن "التربة الحمراء" أهم أعمال سجلي الفني، فأنا من خلال هذا المسلسل تعرفت أكثر على الحرب المفروضة وعلى النساء.. أو بالأحرى النساء البطلات اللواتي خضن الحرب وصمدن فيها، أنا كنت أرى نفسي مدينة لهذه النماذج البطولية، وكنت أود أن أجسدهن بأفضل شكل ممكن، لذلك وافقت على الأدوار التي كانت تعرض علي في هذا المجال.
حاورتها هانية خاوري لموقع قناة آي فيلم
ف.أ/د.ت